بغداد من خلال العدسات: رحلة أناقة من الخمسينات إلى التسعينات
بغداد لم تكن مجرد مدينة مليئة بالتاريخ والثقافة، بل كانت عاصمة للأناقة، حيث كان الأسلوب جزءًا من الهوية، والنظارات لم تكن مجرد وسيلة للرؤية، بل كانت تعبيرًا عن الثقة والتميز.
وفي قلب كل هذا؟ سامي أوبتكل.
لأكثر من سبعين عامًا، لم تكن سامي أوبتكل مجرد علامة تجارية للنظارات، بل كانت جزءًا من تاريخ بغداد. اسم يتردد في شوارع الرشيد، ومتجر وثقت به أجيالٌ متعاقبة. من نخبة بغداد في الخمسينات إلى روّاد الموضة في التسعينات، سامي أوبتكل ساهمت في تشكيل هوية المدينة، إطارًا بعد إطار.
دعونا نعود بالزمن إلى الوراء ونستكشف كيف تطورت موضة النظارات في بغداد، عقدًا بعد عقد.
الخمسينات – عصر الأناقة الكلاسيكية

كانت بغداد في الخمسينات مدينة راقية، أنيقة، ومليئة بالسحر. البدلات كانت مفصّلة بعناية، والشعر ممشط بإتقان، والنظارات كانت رمزًا للمكانة الاجتماعية.
👓 رجال الخمسينات: النظارات السميكة ذات الإطارات السوداء، رمز الأناقة والذكاء، يرتديها الأطباء والأساتذة ورجال الأعمال أثناء تجولهم في شارع المتنبي بصحبة جريدة.
🕶️ نساء الخمسينات: نظارات الـ كات آي (عيون القطط) كانت الصيحة الأبرز، أنثوية، جذابة، وأنيقة. كانت تُنسّق مع تسريحات الشعر المرفوعة والفساتين الحريرية لمظهر ساحر.
🔎 العدسات: كانت عملية لكن أنيقة، حيث كان الناس يزورون سامي أوبتكل للحصول على عدسات مفصّلة خصيصًا لهم.
💡 معلومة ممتعة: أول متجر لسامي أوبتكل كان في سوق المغايز بالبصرة، وكان الوجهة الأولى لعشاق النظارات الأوروبية الفاخرة.
الستينات – عصر الأناقة العصرية

كانت الستينات تتمحور حول الحداثة والبساطة الأنيقة. الموسيقى كانت تتغير، والثقافة كانت تتطور، والنظارات عكست هذا التغيير. أصبحت التصاميم أنحف وأكثر انسيابية.
👓 رجال الستينات: النظارات المعدنية الرقيقة استبدلت الإطارات السميكة، مما أضفى لمسة من الرقي والبساطة.
🕶️ نساء الستينات: تطوّرت نظارات الـ كات آي لتصبح أكثر جرأة بزوايا أكثر حدة.
🔎 العدسات: بدأ الناس باستخدام الطلاء المضاد للوهج، وأصبح الإقبال على العدسات المصنوعة حسب الطلب في سامي أوبتكل متزايدًا.
💡 معلومة ممتعة: بحلول الستينات، أصبحت سامي أوبتكل الخيار الأول للنخبة والمثقفين في بغداد.

السبعينات – الإطارات الكبيرة، الشخصيات الكبيرة

كانت السبعينات حقبة الجرأة والتعبير عن الذات، وموضة النظارات عكست هذا التحول.
👓 رجال السبعينات: نظارات الطيارين كانت في كل مكان، سواء الطبية أو الشمسية، وكانت ترمز للثقة والأناقة.
🕶️ نساء السبعينات: النظارات الشمسية الكبيرة كانت الأبرز – كلما كانت أكبر، كانت أفضل! خاصة مع لمسات ذهبية وعدسات ملونة.
🔎 العدسات: انتشار العدسات الملونة مثل الأصفر والبني والأزرق، وأصبحت أكثر شيوعًا.
💡 معلومة ممتعة: كانت سامي أوبتكل أول من قدم العدسات الطبية الملونة في بغداد، مما أطلق موضة استمرت لعقود.
الثمانينات – الجرأة والتميز بلا حدود

كانت الثمانينات حقبة الألوان الصارخة والتصاميم الجريئة. كل شيء كان كبيرًا وصاخبًا، بما في ذلك النظارات.
👓 رجال الثمانينات: نظارات رياضية تلف الرأس، أو إطارات سميكة بزوايا حادة، وكأنها من المستقبل.
🕶️ نساء الثمانينات: نظارات بألوان زاهية، وأشكال هندسية، وإطارات ضخمة تعكس قوة الشخصية.
🔎 العدسات: ظهور العدسات المتحولة (Transitions) التي تتغير مع ضوء الشمس – وكأنها سحر!
💡 معلومة ممتعة: بحلول الثمانينات، أصبحت سامي أوبتكل اسمًا مألوفًا في كل بيت عراقي.
التسعينات – الأناقة البسيطة

في التسعينات، عادت البساطة من جديد، لكن مع لمسة عصرية. أصبح الناس يبحثون عن النظارات العملية لكن الأنيقة.
👓 رجال التسعينات: الإطارات المعدنية الرفيعة كانت الخيار الأول – سواء الذهبية أو الفضية أو السوداء.
🕶️ نساء التسعينات: النظارات الشمسية البيضاوية الصغيرة سيطرت على المشهد، بأسلوب يجمع بين ستايل بغداد العصري ولمسة هوليوودية.
🔎 العدسات: انتشرت العدسات المستقطبة (Polarized)، مما جعل النظارات أكثر عملية وحمايةً للعين.
💡 معلومة ممتعة: في التسعينات، توسّعت سامي أوبتكل لتخدم العائلات عبر الأجيال، حيث أصبح الجد، الأب، والابن يختارون نظاراتهم من نفس المكان.
بغداد في عصرها الذهبي من خلال عدسات الذكاء الاصطناعي
لإحياء أناقة بغداد القديمة، استخدمنا الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور بالأبيض والأسود تعكس كيف شكّلت النظارات موضة المدينة عبر العقود.
والنتائج؟ خالدٌة في الزمن.







شوارع بغداد مليئة بالرجال في بدلات أنيقة ونظارات طيارين، والنساء بإطارات كات آي الفاتنة، والمتاجر الصاخبة في شارع الرشيد حيث يتسابق الجميع للحصول على أحدث الصيحات. إنها تذكير بأن بغداد كانت وما زالت مدينة الأناقة والتميز والذوق الرفيع.
✨ النظارات لم تكن يومًا مجرد وسيلة للرؤية – بل كانت مفتاحًا للأناقة والجمال.
ومنذ البداية، سامي أوبتكل كانت هناك، تُعيد تشكيل نظرة بغداد إلى العالم.
نحن هنا لمساعدتك
يرجى ملء النموذج أدناه للتواصل مع فريقنا.